اعتبر مسؤولون إيرانيون أن “السبيل الوحيد الذي يمكن أن يؤخر ردّ إيران على إسرائيل” بسبب اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس على أراضيها، هو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة في المحادثات المرتقبة الأسبوع الجاري.
وقال أحد المصادر، وهو مسؤول أمني إيراني، إن بلاده وحلفاء لها مثل حزب الله اللبناني ستشن “هجوماً على الفور إذا فشلت محادثات غزة أو إذا شعرت بأن إسرائيل تماطل في المفاوضات”.
ولم تذكر المصادر، التي اشترطت عدم الكشف عن هويتها لحساسية الأمر، المهلة التي ستسمح بها إيران من أجل إحراز تقدم في المحادثات قبل أن ترد.
وقالت إنه مع تزايد خطر نشوب حرب أوسع في الشرق الأوسط بعد استشهاد هنية والقيادي في “حزب الله” فؤاد شُكر، انخرطت إيران في حوار مكثف مع الدول الغربية والولايات المتحدة في الأيام الماضية حول سبل الرد على إسرائيل وحجمه.
وتتوعد إيران بأن يكون ردها قاسياً على “اغتيال هنية” الذي حدث في أثناء زيارته لطهران أواخر الشهر الماضي، واتهمت هي وحركة حماس، إسرائيل بالمسؤولية عنه.
وأشارت مصادر حكومية في المنطقة حديثهم عن إجراء محادثات مع طهران لتجنب التصعيد قبيل مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، والتي من المقرر أن تبدأ يوم الخميس في مصر أو قطر.
وأشار مصدران كبيران مقربان من جماعة حزب الله اللبنانية إلى أن طهران ستعطي المفاوضات فرصة، لكنها لن تتخلى عن نياتها للرد. وأوضح أحدهما أن وقف إطلاق النار في غزة سيوفر لإيران ذريعة للاكتفاء برد فعل “رمزي” أو محدود.
وقالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة يوم الجمعة في بيان، “نأمل أن يكون ردنا في الوقت المناسب، وأن يجري بطريقة لا تضر بأي وقف محتمل لإطلاق النار”. ولم ترد وزارة الخارجية الإيرانية أو الحرس الثوري حتى الآن على طلبات للتعليق، كما لم يرد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزارة الخارجية الأمريكية.
وشككت حماس مطلع الأسبوع فيما إذا كانت المحادثات ستمضي قدماً. وعقدت هي وإسرائيل جولات عدة من المفاوضات في الأشهر القليلة الماضية، لكن من دون التوصل إلى اتفاق وقف دائم لإطلاق النار.
وقال مصدران، إن إيران تدرس إرسال ممثل عنها إلى محادثات وقف إطلاق النار فيما ستكون المرة الأولى منذ بدء الحرب.
رويترز